بيان ضد تفاهة الشر: استيقظوا، أيها المواطنون الغافلون!

بيان ضد تفاهة الشر: استيقظوا، أيها المواطنون الغافلون!

نحن نعيش في عصر النوم العميق للضمائر. نشهد انتصار الانحطاط الأخلاقي. نقف متفرجين، شركاء بالصمت، على قتل الإنسانية.

انظروا!
في أنقاض حضارتنا "المتقدمة"، تتغذى الغربان الحاكمة على انقساماتنا. تَحْبِكُ الخوارزميات شبكة العزلة بينما نصفّق لسجننا الذاتي. مواقع التواصل الاجتماعي، هذه المرايا المشوّهة للنفس الجماعية، تحوّل كل عقل إلى قلعة، وكل اختلاف إلى معركة.

اسمعوا!
صرخة العنف الصامتة التي تتصاعد. الهمس المتواطئ لـ"الناس الطيبين" الذين يغضّون الطرف. ضحكات المتسلطين العالية وهم يديرون المسرحية الهزلية الكبرى للديمقراطية.

نحن نتهم:

• مهندسي الانقسام، الذين يحوّلون كل اختلاف إلى هوة
• تجار الكراهية، الذين يحوّلون مخاوفنا إلى ذهب
• أسياد الصمت، الذين يخنقون الحقيقة بالكلام الفارغ
• المتواطئين العاديين، الذين يختبئون وراء راحتهم الأخلاقية
• صُنَّاع النسيان، الذين يمحون التاريخ ليعيدوه بأسوأ صوره

حَنَّا آرِندْت تنبأت، وميلغرام أثبت، وزيمباردو أكد:
الشرّ لا يحتاج إلى وحوش، يكفيه صمتكم!

افهموا:
فقدان الإحساس ليس حادثًا، بل خطة!
راحتكم هي الثمن الذي تدفعونه مقابل تواطئكم!
صمتكم هو توقيع على عقد البربرية!

لقد حان الوقت:

• لرفض تطبيع اللاإنسانية!
• لنبذ أخلاقيات الجلادين!
• لإيقاظ العقول المخدّرة!
• لاستعادة كرامة التفكير النقدي!
• لإعادة بناء الجسور بين البشر!

• فضح كل فعل يؤدي إلى تجريد البشر من إنسانيتهم!
• تحطيم جدار الصمت المتواطئ!
• مواجهة دعاية المعايير المزدوجة!
• تعزيز التعاطف كسلاح للبناء لا للهدم!
• حماية الذاكرة كدرع ضد تكرار الفظائع!

نحن لسنا محكومين بالوحشية! نحن لسنا مقدَّرين للاإنسانية! نحن لسنا أسرى مخاوفنا!

انتفضوا:

• ضد سهولة الامتثال للتيار!
• ضد راحة اللامبالاة!
• ضد جبن الصمت!

تذكروا:
كل فعل مقاومة ضد اللاإنسانية هو انتصار!
كل رفض لتفاهة الشر هو ثورة!
كل لفتة إنسانية هي بيان!

التاريخ يراقبنا وسيحكم علينا.
حان وقت الفعل. حان وقت اليقظة. الإنسانية بين أيدينا.

انهضوا، أيها المواطنون أصحاب الضمير!
استيقظوا، أيها الحراس على الإنسانية!
الكفاح من أجل الكرامة يبدأ اليوم!